للوهلة الأولى وعندما تخبرهم أن هناك وقفة عند عيدم الأم وعندما يدركوا أن هذه الوقفة قد تكون سلبية تجدهم ينعتونك بشتى الأوصاف وكأنك هنا تهمل حق امك مع أنهم لو اكملوا الكلام وسمعوا بقية النصيحة لأدركوا < >
حجم الخطأ الذي يقعوا به دون علم وسنركز على جهلهم فلم الاحتفال بمثل هذا اليوم
ومن أين ظهرت تلك الظاهرة وما حكمها الشرعي في ديننا الإسلامي كل هذه الأسئلة سنجيب
عليها بطريقة موضوعية فكيف لنا أن ندرس هذا الأمر بتأني حيث أن عيد الأم ولنقل ذاك الاسم الذي
يسمونه به هي ظاهرة بدأت في الدول الغربية ولكن وجه اختلافها هي يوم الاحتفال بها حيث أن كل دولة
تحتفل بيوم مختلف عن الآخر فدولة النرويج تحتفل بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر فبراير أما في دولة الأرجنين فيتم الاحتفال بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر أكتوبر وفي دولة جنوب أفريقيا يحتذى بعيد
الام يوم الأحد من أول مايو فكيف إذن ظهرت تلك الظاهرة في دولنا العربية لقد ظهرت ظاهرة عيد الأم
في دولة مصر على يد ى الأخوين مصطفى وعلي أمين"مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية فقد وردت
إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها وبناء على ذلك تم التفكير
< >
في جعل يوم مخصص للأم وتم اعتماد يوم 22/3 يوماً لعيد الاوم وهو اول ايام فصل الربيع
فهل عيد الام جائز في الإسلام وهل يجوز الاحتفال باعياد ما انزل الله بها من سلطان الإسلام غني
عما ابتدعه الآخرون سواء عيد الأم أو غيره وفي تشريعاته من البر بالأمهات ما يغني عن عيد الأم
المبتدع حيث أنه لا يجوز الاحتفال بما يسمى عيد الأم " ولا نحوه من الأعياد المبتدعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وليس الاحتفال بعيد الأم من عمله صلى الله عليه وسلم ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا من عمل سلف الأمة وإنما هو بدعة وتشبه بالكفار فقد جعل ديننا الإسلامي طاعة الوالدين ثاني أولويات الحياة بقوله تعالى " وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الحصح " لا يدخل الجنة قاطع " والمقصود هنا قاطع رحم والاحاديث والآيات في هذا الأمر كثيرة فقد جعل إسلامنا حياتنا كلها مسخرة في خدم الوالدين
فهل لنا أن ندع قيم ديننا ونحتذى بسلوكيات غربية !!
< >
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق